كتاب
النظام العربي الجديد أوراق في الثورات العربية
في مقدمة الكتاب يعلل النابلسي الثمن الباهظ للحرية بأن ‘العرب منذ العهد الاموي، قد وضعو في أقفاص العبودية السياسية / الدينية، وظلوا في هذه العبودية طيلة العهدين الاموي والعباسي، إلى أن جاء المماليك وولاة العثمانية، وخضع العرب لحكم مجموعة من الطوائف والمذاهب السياسية/ الدينية الحاكمة كالفاطميين والايوبيين، والأخشيديين، وغيرهم. ويضيف النابلسي’ شاهدنا في العصر الحديث العلويين في سوريا والمغرب، والهاشميين في العراق والأردن، ومجموعة من زعماء القبائل في الخليج العربي’.
ويرى النابلسي أن مفاجأة الربيع العربي نهاية عام 2010 في تونس ثم في مصر، ثم في ليبيا، ثم في اليمن وسوريا، تنتظر ربيعاً أخر في السنوات القادمة، وأنه عندما تتحرر البلدان العربية من الدكتاتورية القروسطية التي حكمتها لسنوات ممتدة ستكشف ثمن الحرية، كما ستكتشف أن ثمن الديكتاتورية كان باهظاً جداً قياساً بثمن الحرية.
في الفصل الأول من الكتاب يعقد مؤلف ‘العرب بين الليبرالية والأصولية الدينية- 2010’، مقارنة بين ديمقراطية الأسلام (العدل والأحسان)، وديمقراطية طه حسين الذي أرجع الديمقراطية إلى أصلها اليوناني وحكيمها (سولون) بتفاصيلها، باعتبار أن الديمقراطية ليست مفهوماً سياسياً فقط، بقدر ما هي مفهوم اجتماعي واقتصادي أيضاً. ويوضح البون الشاسع بين الدين والسياسة باعتبار أن الأحزاب الدينية العربية كانت صاحبة دعوة دينية تعبدية تقليدية محضة بدون أدنى مقارنة بالتاريخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي للشعوب الاخرى، ويطالب زعماء وسياسي التيارات الدينية الصاعدة بإعادة قراءة التاريخ السياسي للبشرية وتاريخ الليبرالية في الغرب وكذلك الدعوة الإسلامية الليبرالية، ومحاولة التوفيق بين الفلسفة السياسة والاجتماعية والدين الذي لا يتعارض بجوهره مع هذا الفلسفات بحسب الدكتور شاكر.
48162 | 1545 | المكتبة الرئيسية | Available |
48164 | 320/1545 | المكتبة الرئيسية | Available |
48163 | 320/1545 | المكتبة الرئيسية | Available |
No other version available