كتاب
علم وظائف الأعضاء
عند مقارنة هذا الكتاب بالكتب المشابهة المكتوبة باللغة الأجنبية أجد أنه لا يزال بحاجة إلى مزيد من الجهد والعناية والتحسين في نواح التحديث والتوظيف الحياتي للمعلومات والتقنيات الأشكال والإخراج، فحسبنا أن ننظر إلى مقدمة بعض الكتب المعاصرة لنرى عدد الخبراء في التحرير والمراجعة العلمية والطباعة وتطوير الأشكال وفي الإخراج. ومع ذلك فقد جهدت في هذا الكتاب أن: أقدم مادة علمية دقيقة ومتكاملة بحيث لا يضطر الطالب العودة إلى الكثير من المراجع لفهم هذه المادة، معتمداً في ذلك على التسلسل المنطقي للمادة حسب ما وجدت ذلك مناسباً بناء على خبراتي الطويلة في التدريس. ومع ذلك، فقد أدرجت في نهاية الكتاب قائمة بالمراجع العلمية التي اطلعت عليها أثناء تأليف هذا الكتاب والمراجع التي يمكن للطالب الرجوع إليها إذا ما أراد الحصول على معلومات موسعة وتفصيلية في أي موضوع من مواضيع الكتاب. أقدم إطارا عاماً أولاً ليساعد الطالب في معرفة الحدود التي ينبغي أن يصل إليها كحد أدنى من الفهم في مرحلة دراسته الحالية والحدود التي ينبغي له أن يتجاوزها عندما يثار لديه حب الاستطلاع. ويتمثل الإطار العام في كل فصل على الأقل بثلاثة عناصر ينبغي للطالب التساؤل حول ما إذا كانت المعلومة المقدمة تحققها أم لا. هذه العناصر هي: الاستتباب. العلاقات المتبادلة بين أجهزة الجسم المختلفة. التكامل التركيبي والوظيفي. كما عملت مطولا مع مصمم الأشكال لتقديم رسومات واضحة ولكنها مشوقة في الآن نفسه. من ناحية أخرى، فقد حرى الاهتمام في هذا الكتاب بتوظيف المبادئ والمفاهيم الوظيفية، وجعلنا قابلة للتطبيق بحيث تؤدي حالة الفهم الأمثل لهذه المعلومة إلى التساؤل عن عواقب اختلال الوظيفي وما يمكن أن يسببه ذلك من أمراض واعتلالات. هذا الأمر يمكن الطالب من الاهتمام بصحته وصحة ذويه بصورة أفضل. كما أوليت عناية خاصة لدور التمرين الرياضي وأثره على الظواهر الوظيفية المختلفة والأخطار التي يمكن يواجهها الرياضيون إذا ما أساءوا استغلال إحدى الظواهر الوظيفية خروجا عن حدود طاقات الجسم وإمكاناته. إن الحقيقة التي يدركها جُل الأكاديميون والمربون هي أن تقديم الحقائق العلمية مجردةً لوحدها لا يكفي لتعليم ناجح. لا بد والحالة هذه إذاً من إثارة اهتمام الطالب وفضوله والأخذ بيده ليصبح على قناعة بأنه قادر ولوحده على التعلم – كما تتجه كل أساليب التعليم الحديثة في الوقت الراهن – إذا ما وجد الوسائل اللازمة لهذا التعلم. لهذا، ولتحقيق هذا الهدف فقد: جرى تمييز كل فصل من الفصول الكتاب بلون مميز له ينتظم اسم الفصل ورقمه وكافة العناوين الرئيسية والفرعية لذلك الفصل كما تم الإشارة إلى درجة تفرع المعلومة العلمية بشكل منتظم من فصل لآخر بنفس حجم الخط ونوعه مما ييسر على الدارس الإلمام بالتفرعات الكثيرة لمادة بالغة التفاصيل. تم الإشارة إلى جميع المصطلحات العلمية بما يقابلها في اللغة اللاتينية أو الإنجليزية لكي يتمكن الطالب الراغب في الاستزادة من قراءة المراجع الأجنبية دون صعوبة حيث اجتهدنا ما وسعنا الجهد في إيجاد مصطلح بالعربية قريب الفهم إلى الطالب. هذه الميزة في تقديرنا تمكن الطالب من الفهم العميق للمادة إضافة إلى أنها لا تحرمه من متابعة دراساته العليا حيث لا يمر به مصطلح ما إلا ويعرفه بالأجنبية إضافة إلى معرفة معناه العميق بالعربية. وبهذا الخصوص، فإنني أرجو من جميع زملائي الناطقين بالعربية أن يبخلوا علينا بملاحظاتهم واقتراحاتهم التصحيحية حول دقة ترجمة المصطلحات العلمية. كذلك، فقد كان هناك نوع من الثبات ينتظم صياغة أشكال الكتاب. فقد أشرنا مثلاً باللون الأزرق للتثبيط واللون الأحمر للتنبيه والاستثارة، وأشرنا بلون ثابت هو الأحمر للجزيئات الحاملة للطاقة مع كتابة اسمها وهكذا، محاولة نما لبناء نمط فكري يُسهِل على الطالب تتبع أي شكل دون كبير عناء. حاولنا في جميع أشكال الكتاب ما أمكن أن تكون الأشكال مجسمة إذا كان الواقع كذلك لكي نقرب على القارئ طريقة سهلة لفهم التركيب في واقعه وما يبنى على ذلك من فهم وظيفي. كما راعينا ضرورة إدخال بعض المعلومات المتقدمة لكي تكون عونا لطلبة الدراسات العليا في إيجاد مداخل لما يبحثون عنه أثناء إنجاز أبحاثهم، حيث جرى تلوين الفقرات ذات المعلومات المتقدمة بألوان خالصة وثابتة من فصل لآخر. زوّد الكتاب بكشاف شامل مرتب حسب الأحرف الهجائية العربية لمساعدة القارئ في البحث عن المعلومة المطلوبة بمجرد الرجوع إلى ترتيب الكلمة المفتاحية هجائياً. جرى تقسيم الصفحة الواحدة إلى عمودين لراحة عين القارئ، فلا يحتاج للتركيز على السطر الواحد لأكثر من مسافة قصيرة.
32813 | المكتبة الرئيسية | Available | |
32812 | المكتبة الرئيسية | Available | |
32811 | المكتبة الرئيسية | Available |
No other version available