كتاب
تاريخ الدولة البيزنطية
يعتبر تاريخ الدولة البيزنطية من أصعب وأدق الدراسات التاريخية التي صادفت آراء ووجهات نظر كثيرة قديمة وحديثة.
تعلقت هذه الآراء ببدايات هذه الدولة ونهايتها، إلى جانب حدودها المكانية والزمانية، بل تعدت كل ذلك لتختلف في مسماها نفسه. هل هي بيزنطية أم رومانية، ومتى يحق لنا أن نطلق عليها واحدة من هذه المسميات، كل هذه الاختلافات التي فجرها المتخصصون في دراسة هذه المرحلة الزمنية تجعلنا نجول ونصول ونقرأ ونتصفح لنقدم للقارئ الكريم خلاصة ونتائج هذه الدراسات والتي لا ندعي أننا أول من خاض غمارها ولا آخرهم، ولكننا نضيف جهداً إلى جهودهم مؤيدين رأياً ومخالفين آخر، علنا نقنع الدارس والقارئ بوجهة نظرنا.
ولعل هذا الجهد المتواضع الذي نضعه بين أيدي القراء الأفاضل يشمل دراسة تاريخية سياسية لتاريخ هذه الدولة مستعرضين لجميع الأسر التي حكمت وعوامل البناء والهدم في كل واحدة منها إلى جانب علاقاتها الخارجية ولعل أبرزها علاقاتها بالمسلمين في المناطق الحدودية وبغيرهم من الشعوب والقوى الدولية المختلفة شرقاً وغرباً وأثر هذه العلاقات على قوة وضعف هذه الدولة والمؤثرات التي أثرت بها هذه القوى على البيزنطيين إيجاباً وسلباً، كما لا نغفل مطلقاً أثر المذهب الديني والعقدي للكنيسة البيزنطية في تكوين الفكر السياسي والديني وتحريك العلاقات بين القوى المسيحية المختلفة شرقاً وغرباً، بل إن أردنا الحقيقة فإن هذا العامل كان الأبرز في عوامل تكوين الحركة التاريخية وتحديد مسارها.
ويقوم الكتاب بتقديم دراسة مفصلة عن الأسر الحاكمة بدءاً من أسرة قسطنطين الكبير وانتهاءً بأسرة آل باليولوجوس حتى سقوط الدولة البيزنطية على يد الأتراك العثمانيين سنة 1453م.
32530 | 940/921 | المكتبة الرئيسية | Available |
32529 | 940/921 | المكتبة الرئيسية | Available |
32531 | 940/921 | المكتبة الرئيسية | Available |
No other version available