كتاب
شبكات المعلومات والإتصالات
مما لا شك فيه إننا لازلنا نعيش في عصر المعلومات، أو بالأحرى عصر ثورة المعلومات، بعد أن ودعنا العصر الصناعي، أو عصر الثورة الصناعية، وبعد أن ودع هذا الأخير عصر الزراعة. وعصر ثورة المعلومات الذي نعيش قد ارتبط بتكنولوجيا المعلومات، التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من ثورة المعلومات. وبعبارة أوضح فإنه من دون تكنولوجيا المعلومات فلن تكون هنالك ثورة للمعلومات. وثورة المعلومات، وتكنولوجيا المعلومات تعنيان، من ضمن ما تعنيان، تأمين المعلومات المناسبة للمستفيد المناسب، في الوقت المطلوب،السريع وما المناسب، ليستطيع أن ينجز عمله، أو يتخذ قراره أو يقدم منتجاته أو خدماته في خضم عالم كثير ومزدحم بالمنافسة.
من جانب آخر فإنه لا يمكن لتكنولوجيا المعلومات أن تؤدي مهامها وتؤتي أوكلها، من دون شبكات المعلومات المسئوولة عن نقل وإيصال أفضل وأسرع المعلومات للمستفيد، أياً كان موقعه ومكانه. وعلى هذا الأساس فإننا نستطيع القول بأن شبكات المعلومات هي جزء لا يتجزأ من تكنولوجيا المعلومات، بل وأن شبكات المعلومات، المعتمدة على تكنولوجيا الاتصالات، مضافاً لها تكنولوجيا الحواسيب، التي تعمل على معالجة وتخزين الكم الهائل من المعلومات، هما الركيزتان الأساسيتان لتكنولوجيا المعلومات. وهذه الأخيرة، أي تكنولوجيا المعلومات، هي الاطار العام والركن الأساس لثورة المعلومات المعاصرة.
ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب، الذي اشتمل في فصله الأول على التعريف بشبكات المعلومات، وفوائدها والمجالات التعاونية لاستخدامها، ومستلزمات بناءها، ومعوقات تنفيذها. وكذلك طرق تقويم الخدمات التي تقدم من خلالها.
واشتمل الفصل الثاني على أنواع شبكات المعلومات المختلفة، كشبكات المناطق المحلية، والواسعة والمدنية، والإنترنت، وكذلك الإنترانت والأكسترانت. فضلاً عن ذلك فقد تطرق الكاتبان إلى التركيبة البنيوية للشبكات، أي أشكال الشبكات، كالشبكات النجمية والخطية والدائرية والهرمية.
وجاء الفصل الثالث ليتطرق فيه الكاتبان إلى تكنولوجيا تناقل البيانات في شبكات المعلومات، وتطرقا إلى الاتصالات عن بعد، ومفهومها، وعناصرها ووظائفها. ثم الوسائل السلكية واللاسلكية في شبكات المعلومات.
ومن المعيب أن نتكلم عن موضوع شبكات المعلومات من دون أن نتطرق إلى الشبكة العالمية/ الإنترنت، لأنها شبكة الشبكات، أو كما يحلو للبعض أن يسميها أم الشبكات. وعلى هذا الأساس فقد جاء الحديث في الفصل عن مكونات الإنترنت وتركيبتها وفوائدها الإتصالية،. وكذلك فقد تطرق الكاتبان إلى الشبكة العنكبوتية العالمية، كجزء مهم من الشبكة العالمية. وأخيراً بعض من التطبيقات الإتصالية للشبكة العالمية.
أما الفصل الخامس فق جاء تحت عنوان أمن شبكات المعلومات. وتطرق فيه الكاتبان إلى الجرائم عبر الشبكا، و أنواع الجرائم، كالقرصنة والاختراق، والجرائم المالية والاقتصادية، وتجاوزات حقوق الملكية الفكرية. ثم مشكلات وتجاوزات على الحرية الفردية، ثم المخاطر الصحية التي يتعرض لها الأفراد عن طريق استخدام الشبكات ووحداتها الحاسوبية. من جانب آخر فقد اشتمل هذا الفصل على الفيروسات التي تتعرض لها الشبكات الحاسوبية، بأنواعها المختلفة، وطرق حماية الشبكات منها. وأخيراً القوانين والتشريعات الخاصة بمواجهو جرائم الشبكات.
واشتمل الفصلين السادس والسابع على عدد من التجارب العربية والإقليمية لشبكات المعلومات. فكانت هنالك شبكة المكتبات المصرية، وعدد من شبكات المكتبات الخليجية، ومن ثم أهم المعالم الأساسية للشبكة العربية للمعلومات، التي طال انتظارنا لها. ثم بعض من التجارب العالمية والإقليمية الرائدة لشبكات المعلومات.
أم الفصل الثامن والأخيرفقد تم تكريسه إلى موضوعين، هما وحدات القياس المستخدمة في تراسل البيانات عبر الشبكات، ثم أهم المصطلحات والتعاريف المهمة المستخمة في مجال الشبكات والاتصالات.
33028 | المكتبة الرئيسية | Available | |
33029 | المكتبة الرئيسية | Available | |
33027 | المكتبة الرئيسية | Available |
No other version available