كتاب
الجزائر عشية الغزو الاحتلالي- دراسة في الذهنيات والبنيات والمالات
يقدم الدكتور محمد الطيبي في كتابه الصادر حديثا بعنوان ''الجزائر عشية الغزو الاحتلالي''، قراءة منهجية لتركيبة وبنيات مجتمعية طبعت العمران الجزائري، نظما وقيما وفكرا، خلال القرن التاسع عشر، وساهمت في هندسة معالم هوية مجاهدة طورا ومقاتلة طورا آخر. والكتاب عبارة عن دراسة في الذهنيات والبنيات والمآلات.
ويقترح الدكتور طيبي في كتابه الصادر عن منشورات ابن النديم، بديلا لمفهوم ''قابلية الاستعمار'' الذي وظفه المفكر مالك بن نبي، وهو مفهوم ''الانحباس الحضاري'' كحالة بنيوية.
ويعتقد الدكتور الطيبي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة وهران، أن القرن التاسع عشر لم يكن بالنسبة للجزائر عاديا، لأنه مثَل ذروة المواجهة التاريخية بين القوة الجهادية الباقية وحيدة في الغرب الإسلامي، والقوة الغربية العسكرية الكنسية الزاحفة تدريجيا على العالم الإسلامي.
ويدرس طيبي القرن التاسع عشر في الجزائر، حيث تجاذبت قوة غاشمة مع مجتمع محلي مختلف، فدخلت القوة الفرنسية للجزائر ''كبنية جديدة قديمة''، جاءت كتتمة للحروب الصليبية، وأرادت خلق ''جمهورية ذات ضفتين''. ومن هذا الاحتلال، تمكنت فرنسا التي كانت مفككة بفعل الثورات التي كانت تعرفها، من إعادة توحيد نفسها وتوطيد علاقتها مع أوروبا. فتهافت على الجزائر جحافل المتشردين من أوروبا الغربية بغية الاسترزاق، حاملين معهم ليس فقط فقرهم، بل رذائلهم وأوساخهم وجشعهم. كما حملوا في أعماق ذاكرتهم ثقافة كنيسية صليبية عنيفة، أدت إلى إفراغ المجتمع الجزائري من مرجعياته الدينية واللغوية، بعد أن شرعوا في سياسة ''التطهير العرقي''، واستبدال شعب بشعب ضمن المشروع الثقافي الاحتلالي ومنطق تبديل الهويات.
8700 | 965,05/677 | المكتبة الرئيسية | Available |
8699 | 965,05/677 | المكتبة الرئيسية | Available |
7997 | 965,05/677 | المكتبة الرئيسية | Available |
7998 | 965,05/677 | المكتبة الرئيسية | Available |
No other version available