كتاب
الحلم المكسور - قصة فشل عملية السلام في الشرق
يتمحور هذا الكتاب حول قصة فشل عملية السلام في الشرق الأوسط (1995- 2000)، وكان عنوان هذا المشروع في الأصل: (نهاية السلام) وهو من تأليف "شارل أندرلين" ومن ترجمة "مدني قصير" وقد جاءت هذه الطبعة بالعربية بعنوان "الحلم المكسور". وهنا يحاول المؤلف أن يحلل في هذا المشروع قضية السلام في الشرق الأوسط بمختلف محاورها وعلى جميع الصعد والإتجاهات من فلسطيني وسوري وإسرائيلي وأمريكي وموقف حماس كذلك، وإلقاء الأضواء على مواقف أهم الشخصيات السياسية البارزة التي لعبت دوراً محورياً وهاماً في تنشيط عملية السلام في تلك المرحلة (1995- 2000). يقول الكاتب: لقد كنت موقناً بالفعل أن المفاوضات على نحو ما كانت تجري بعد مقتل إسحاق رابين، سوف تؤدي إلى فشل ذريع لا محالة. ألم تكن الهوة تتعمق يوماً بعد يوم بين الواقع على الأرض وبين خطاب المفاوضات؟ ففي مخيمات اللاجئين في غزة، وفي المدن المسماة بالمدن المتطورة في إسرائيل، ما فتئ الناس يقولون لي أن الحياة صارت أصعب مما كانت منذ العام 1996. وكان الفلسطينيون يقولون لي: "إذا كان الإسرائيليون يريدون السلام حقاً فلماذا يكثّفون البناء في المستوطنات وعلى أراضينا؟ لماذا يرغموننا على عبور كل هذا الكم من الحواجز الإسرائيلية؟...". وفي المقابل كان الإسرائيليون يتذرعون بالعمليات العسكرية التي كان الفلسطينيون يقومون بها. وهنا انقلبت فترة (التكيف مع السلام)، ودارت بإتجاه عكسي نحو كارثة معلنة. ما يريد طرحه الكاتب في هذا المشروع هو أن العقيدة التي قامت عليها دولة إسرائيل لا تريد السلام وهذا ما يؤكده ويصرح به المتطرفون الدينيون وخصوصاً في المظاهرات العنيفة التي وسمت تلك الفترة من الزمن والتي يصرحون منها بأنهم ضد أي تنازل لصالح الفلسطينيين: "إن هؤلاء العملية لن تصل إلى نهايتها، لقد أعددنا السلاح لذلك!"، وهذا ما يؤكده الحاخام "تزفي يهودا" القائد الروحي لحركة "غوش إيمونيوم" العام 1974، بعد غزوا الضفة الغربية والقدس الشرقية والذي يقول فيه: "إن التوراة تحظر التنازل ولو عن شبر واحد من أرض إسرائيل، ولتُقْطَعْ اليدُ التي توقع على أي إتفاقيات تنازل!". جاء هذا الكتاب متضمناً لستة فصول، تبدأ من مقتل إسحاق رابين وصولاً إلى حالة المفاوضات وموقف المتشردون الذين أدانوا رابين ثم مواصلة عرفات وبيريز لعملية السلام بعد ذلك، وموقف الرئيس حافظ الأسد من عملية السلام ورد فعل حماس وصولاً إلى عملية عناقيد الغضب في الجنوب اللبناني ومجزرة قانا. ثم جاء الفصل الثاني بعنوان: "الجزار الفولاذي" ويشرح للقارئ فيه مشروع بنيامين نتنياهو حين وصوله إلى الحكم، والمعركة التي جرت بشان النفق الذي يحاذي حائط المبكى وما يتخللها من أحداث دموية، ثم إنسحاب إسرائيل من مدينة الخليل والمواجهات التي قام بها مناضلي فتح في مواجهة الجيش الإسرائيلي، ثم نقرأ فيه محاولة عناصر الموساد حقن السم القاتل في جسم خالد مشعل وفشل العملية، وأخيراً حوار أقامه الملياردير الأميركي "دانييل أبراهام" الذي كان واحداً من أهم المدافعين عن قضية الشرق الأوسط مع الرئيس السوري حافظ الأسد ثم نبأ وفاة الملك حسين عام 1999. وجاء الفصل الثالث بعنوان: "بناء الثقة" وفوز إيهود باراك والإنتخابات ومحادثات شرم الشيخ مع الرئيس المصري حسني مبارك، وإلقاء الأضواء على جميع محاور محادثات السلام مع سوريا، ثم عملية الإنسحاب من جنوب لبنان واستئناف المفاوضات في السويد بين الفلسطينيين والإسرائيليين. أما الفصل الرابع فجاء بعنوان: "كامب ديفيد" ونقرأ فيه محطات عن سير القضية الفلسطينية موثقة بالتواريخ وهي أرشيف هام عن سير المحادثات. ويأتي الفصل الخامس بعنوان: "كش ملك" وفيه إتهام إسرائيل لعرفات بأنه هو المسؤول عن فشل عملية السلام في الشرق الأوسط. أما الفصل السادس والأخير فيتضمن ردود أفعال متسلسلة عن الإنتفاضة الفلسطينية الثانية، ثم وصولاً إلى قمة باريس وإجتماع عرفات مع جاك شيراك، ثم يبحث قضية القدس واللاجئون. وأخيراً يقول الكاتب: "لم تفلح الإدارة الأميركية في ان تقود إلى النهاية العملية السياسية التي بادر بها إسحاق رابين دون مساعدة أميركية، فلأنه لم يدرك أن السلام ينبغي أن يتحقق أولاً ما بين الأمم، وليس فقط بين القادة، فقد إقتاد فريق السلام والمفاوضون، الشرق الأوسط إلى الجحيم. إنه فشل سياسي، وفشل دبلوماسية، وفشل رؤية عن العالم. لقد تبخر الأمل في الوصول إلى إتفاق. إن الصراع ما بين الإسرائيليين والفلسطينيين صار من جديد عاملاً لعدم إستقرار إقليمي.
5419 | 956,05/274 | المكتبة الرئيسية | Available |
5422 | 956,05/274 | المكتبة الرئيسية | Available |
5420 | 956,05/274 | المكتبة الرئيسية | Available |
5421 | 956,05/274 | المكتبة الرئيسية | Available |
No other version available