كتاب
حوار الفلسفة والعلم سؤال الثيات والتحول
الفلسفة أم العلوم" تلك هي الصفة التي عرفت بها الفلسفة، وهي الصفة التي جعلتها تتربع على عرش المعرفة دون منازع، وتضم جميع العلوم تحت لوائها. غير أن ما تحقق معرفيا وابسيمولوجيا في تاريخ المعرفة جعل هذا (العلم الموحد) يفقد تدريجيا نفوذه على العلوم الأخرى، وبدأت هذه الأخيرة تشق طريقها وتستقل بموضوعاتها الخاصة، ومناهجها النوعية، ولكن هل هذا الاستقلال يعني الانفصال؟.
إن الفلسفة والعلم ترافقا معا كمظهرين ثقافيين طوال مسار التاريخ الإنساني، ويعكسان في الوقت نفسه جهود وتجارب الأمم في بحثها عن الحقيقة كهدف وكمهمة من خلال تجلي العقل وانكشافه في التاريخ، والاهتمام بالفلسفة والعلم يفرض نفسه على الساحة الثقافية بقوة، فالسيطرة العلمية اليوم هي السمة الميزة لعصرنا فابتداء من عالم الذرة والخلية إلى عالم الكواكب والمجرات صارت تخضع لتدابير علمية، كما أن المشاكل التي يطرحها العلم اليوم هي التي استوجبت عودة الفلسفة بقوة، ويبدو أن العلم والفلسفة سيقودان العالم مستقبلا، كما يبدو أن مصير البشرية أصبح مرتبط بهما بشكل جذري.
19269 | 101/ 261 | المكتبة الرئيسية | Available |
19267 | 101/ 261 | المكتبة الرئيسية | Available |
19268 | 101/ 261 | المكتبة الرئيسية | Available |
19266 | 101/ 261 | المكتبة الرئيسية | Available |
No other version available