كتاب
التضحية الكبرى
أحسست وأنا في السيارة التي أقلتني مع المفتش تافرنر إلى البيت المشؤوم بنفس الكابوس الذي رزح على صدري في رحلة مماثلة قمنا بها من قبل، ووجدت أنني أردد بين الفينة والفينة بغير وعي: إذن القاتل ليس لورانس ولا بريندا. والواقع أنني لم أقتنع بصحة اتهامهما وإنما تظاهرت بالاقتناع تجنباً للخوض في احتمالات أخرى. كنت أعلم أن بريندا بطبيعة تكوينها الخامل وولعها بالترف والاسترخاء والحياة السهلة لا يمكن أن تتورط في مغامرة غرامية بحيث يدفعها العنف إلى ارتكاب جريمة قتل، وأن لورانس من الطراز الذي يؤثر الحياة في الأحلام والخيالات على معالجة الأمور بالعنف والجريمة. كل ما هنالك أنهما وقعاً في الفخ فجن جنونهما ذعراً ولم يعرفا كيف يخرجان. ومن الأكيد أن بريندا قد تخلصت من الرسائل التي تلقتها من لورانس لآن أحداً لم يعثر عليها، أما لورانس فكان من الغباء بحيث احتفظ برسائلها إليه. كذلك لم يكن مما يتفق مع تكوين لورانس وعقليته ومزاجه الشعري أن يدبر ذلك الفخ للقضاء على جوزيفين. إن الذي دبر الفخ لا يزال حراً طليقاً.
15187 | 813,03/ 1791 | المكتبة الرئيسية | Available |
15190 | 813,03/ 1791 | المكتبة الرئيسية | Available |
15189 | 813,03/ 1791 | المكتبة الرئيسية | Available |
15188 | 813,03/ 1791 | المكتبة الرئيسية | Available |
No other version available