كتاب
قصة حب أغرب من الخيال بين مي و جبران
تقولين لي " أنت فنّي وفيلسوف وأنت شاعر ويجب عليك أن تكون سعيداً مقتنعاً لأنك فنّي وشاعر "
ولكن يا مي أنا لست بفني ولا بشاعر . قد صرفت أيامي وليالي مصوراً وكاتباً ولكن " أنا " لست في أيامي ولياليَّ.
أنا ضباب يا مي . أنا ضباب وفي الضباب وحدتي وفيه وحشتي وانفرادي وفيه جوعي وعطشي . ومصيبتي أن هذا الضباب ، وهو حقيقي ، يشوق إلى لقاء ضباب آخر في الفضاء . يشوق إلى استماع قائل يقول " لست وحدك، نحن اثنان، أنا أعرف من أنت.
اخبريني ، اخبريني يا صديقتي، أيوجد في هذا العالم من يقدر ويريد أن يقول لي " أنا ضباب آخر أيها الضباب ، فتعال نخيم على الجبال وفي الأودية. تعال نسير بين الأشجار وفوقها، تعال نغمر الصخور االمتعالي. تعال ندخل معاً إلى قلوب المخلوقات وخلاياها، تعال نطوف في تلك الأماكن البعيدة المنيعة الغير معروفة " قولي لي يا مي، أيوجد في ربوعكم من يريد ويقدر أن يقول لي ولو كلمة واحدة من هذه الكلمات؟
وأنتِ تريدين أن ابتسم " وأعفو "
لقد ابتسمت كثيراً منذ هذا الصباح. وها أنا ابتسم في أعماقي، وابتسم في كليتي، وابتسم طويلاً وابتسم كأنني لم أخلق إلا للابتسام .
أما " العفو" فكلمة هائلة فتاكة جارحة أوقفتني مخجولاً متهيباً أمام الروح النبيلة التي تتواضع إلى هذا الحد ، وجعلتني أحني رأسي طالباً منها العفو. أنا وحدي المسيء. قد أسأت في سكوتي وفي قنوطي لذلك استعطفك أن تغتفري ما فرط مني وتسامحيني."
تقول له: جبران أنتَ مصيبتي منذ أعوام!
ما هذا الجمال !!!
حقيقي من اعذب ما قرأت
كل قصة حُب هي أغربُ من الخيال
3993 | 813,085/1379 | المكتبة الرئيسية | Available |
3992 | 813,085/1379 | المكتبة الرئيسية | Available |
3994 | 813,085/1379 | المكتبة الرئيسية | Available |
3991 | 813,085/1379 | المكتبة الرئيسية | Available |
No other version available