كتاب
موطن الأسرار
سينزل المطر حتماً. المطر يأتي من السماء دائماً. النجمة أختها والقمر حبيبها. الموت لا يعني لها إلا مرحلة تجتازها بقناعة. هو سرها الخاص الذي تفاهمت معه... الموت. حالة تفصل المرء عن وضعه السابق تماماً ليخرج إلى أجواء ثانية غريبة. مواجهة الموت قطع مع الماضي... يتغيب سليمان في نبضات الألم، ترتفع الدالية التي عشقتها صبية في أرض الديار، نداءات باعة البليلة وغزل البنات والفوالين، وحارس الجنينة... في مدينة مثل هذه، سادرة في ليلها، تحرسها أحلامها وأوهامها، تنام امرأة مع الموت، لكي تنقطع عن ماضيها، تفتح صفحة جديدة للوجود..."
وما تزال الحياة موطناً للأسرار، يطوف خيال شاكر الأنباري في رحابها لتفتح أمامه مدائن محتشدة بأناس... زاخرة بأحداث... مكتنفة بظلال... تستشف ما وراءها، لينسج ما يحلو له عن ذاك المنسي في عوالم الإنسان القابع في موطن الأسرار.
11451 | 813,03/1314 | المكتبة الرئيسية | Available |
No other version available