كتاب
مابعد الحب
"في الحبيب الثاني صورة موسى... ليس من ضباب على عيني ولست في حلم، إنه موسى برغم أنه يبدو أصغر بضعة سنين... سحبت الصورة عاينتها بدقة وقلبتها لأقرر (أميرك.. أيتها الملكة)! تذكرت الرسائل التي تبدؤها وتكرر فيها (أميري)... تسلل صوته إليّ وهو يقول: (هربت بهوية أخي... أردت أن أبقي على ذكراه ولذلك حملت اسمه)... لم يخر ببالي وقتها أن أسأله عن اسمه الحقيقي... امتص جسدي وقع المفاجأة، بعد دقائق.. ثم هرعت إلى الكابينة.. اتصلت بفيصل ودوّنت عنوان موسى... اطمئني يا نادية رسائلك ستصل إليه.. وضعت الدفتر في مظروف وأرسلته.. لم أكتب اسمي... اكتفيت بعبارة واحدة كتبتها على قصاصة صغيرة قلت فيها (نادية ماتت.. هذه أمانة لك منها). في تلك الليلة جاءتني نادية... ما عادت غاضة مني، لم تمزق الأوراق... ليست متبرمة ولا يائسة.. وجهها مضيء وروحها مستقرة.. لوحت لي بيدها ثم اختفت..".
ضمن سردية رواية تمتع هديّة حسين القارئ بعمل أدبي يحمل في طياته مشاعر الإنسان، وفلسفته الحياتية مصاغة ضمن أسلوب شفاف ومعاني عميقة هي بعمق معاناة الإنسان في كل حالاته. وذلك ضمن قصة صديقتين غيّب الموت إحداهما، فتابعت الثانية حياتها وظل صديقتها يلاحقها حتى في أحلامها معبراً عن تواجدها الروحي معها.
11195 | 813,03/1290 | المكتبة الرئيسية | Available |
No other version available