كتاب
الإيقاع في شعر نزار قباني
بإمكاننا أن نميز داخل الحداثة الشعرية العربية بين موقفين نظريين من المتلقي بينهما من الاختلافات الجوهرية ما يكفي لجعلهما اتجاهين متعارضين في رؤيتهما إلى القصيـدة:
- الاتجاه الأول يؤمن بالقطيعة مع المتلقي وثقافته من منطلق أن الشعر يُكتب للنخبة التي تستطيع الرقي إلى مستواه، من جهة، وأن وظيفة الشعر الجديد تكمن في تحطيم كل الثوابت التي يؤمن بها الجمهور، وهدم كل المقاييس التي تربى في حضنها ذوقه الفني. وهذا الاتجاه احتكر لنفسه صفة الحداثة وألقى خارجها كل من يخالفه في هذا المبدأ. وأبرز من يمثله: أدونيس.
- أما الاتجاه الثاني فينطلق من الوظيفة التغييرية التي يُطلب من الشعر إحداثها في الجمهور ليبني رؤيته القائمة على التواصل على أساس المعايير الفنية المشتركة بين الشاعر والمتلقي من أجل البلوغ التدريجي إلى هذا الهدف المتمثل في التحرير بمعناه الواسع. وأبرز من يمثل هذا الاتجاه: نزار قباني.
من هذا الموقف النظري، إذن، سننطلق من أجل استكشاف الأسس التي يقوم عليها الإيقاع عند نزار، والتي تشكل (في تصورنا) جزءا من رؤيته الكلية للقصيدة، القائمة على التواصل مع الجمهور.
3688 | 811,9/672 | المكتبة الرئيسية | Available |
3689 | 811,9/672 | المكتبة الرئيسية | Available |
3687 | 811,9/672 | المكتبة الرئيسية | Available |
3690 | 811,9/672 | المكتبة الرئيسية | Available |
No other version available