كتاب
التكرارات الصوتية في لغة الشعر
وبما أن مسألة ترديد وحدة صوتية معينة على مسافات متساوقة هي من شأن (الإيقاع) وحدة، فسيكون الإيقاع منطلقاً لحديثنا، علماً أننا لسنا معنيين بذلك المعنى المحدود للإيقاع الذي يقصره على ما هو عروضي فحسب، بل سنتبنى الإيقاع بمفهومه الأرحب، كما توصلت إليه الدراسات الحديثة ـ بوصفه ((يشمل كل ما تتضمنه القصيدة من تقطيعات وتوازنات لا متناهية كالتجانس والتكرار بنوعية: الصوتي بما قد يثيره من إيحاءات رمزية معينة، والمعجمي بما قد يثيره من توافقات أو تقابلات جلالية.... إلخ، وكل هذا من شأنه يؤدي إلى الإحساس بالانسجام كمؤشر لمبدأ التماثل))(2). فهذه التقنيات تحتوي على شرط الإيقاع الرئيس إذ ليس من الممكن أن ((تسمى بنية (ما) إيقاعية إلا إذا واجهنا تكرارها ولو افترضنا)). إلا أن ذلك التكرار أو التماثل يجب أن يكون خاضعاً لضوابط معينة، كي لا يقع في هوة الرتابة أو النثرية، فالشعر ـ إذن ((ليس رجوعاً كاملاً، إذ لو كان كذلك لما أمكنه أن يحمل معنى)).
5073 | 811,09/522 | المكتبة الرئيسية | Available |
5074 | 811,09/522 | المكتبة الرئيسية | Available |
5072 | 811,09/522 | المكتبة الرئيسية | Available |
5071 | 811,09/522 | المكتبة الرئيسية | Available |
No other version available