كتاب
فصول في علم النفس
كل موضوع يهم الإنسان في مجتمعه، له علاقة بسلوكه ضمن البيئة التي يعيش فيها ويتفاعل مع أفرادها، يمكن إدراجه تحت موضوع علم النفس الإجتماعي، لذا فالمشكلات الإقتصادية والتربوية والإجتماعية والسلوكية والعلائقية... كلها مواضيع يتعرّض لها علم النفس الإجتماعي من زاوية دراسة سلوك الفرد ودراسة تفاعله حيال هذه القضايا.
من هذا المنطلق كانت تسميتنا لهذا الكتاب "فصول في علم النفس الإجتماعي" ليأتي مكمّلاً لما جاء في كتابنا "أبحاث في علم النفس الإجتماعي" معترفين بأن ما من أحد يمكنه أن يلمّ بكلّ الجوانب المتعلقة بعلم النفس الإجتماعي أو على الأقل لا يمكنه أن يضمّن كتابه كلّ الجوانب المطلوبة.
وقد رأينا في مواضيع هذا الكتاب علاقة مباشرة وصلة وثيقة بمفاهيم علم النفس الإجتماعي المتعلقة بسلوك الفرد في المجتمع بحيث توزعت بين ثمانية فصول:
- في الفصل الأول تكلمنا عن التعريف بعلم النفس الإجتماعي وذكرنا أهميته من خلال تسليط الضوء على المنحى التطبيقي بحيث ركزنا على خدماته في حقول: التربية والتعليم، الإنتاج، الخدمات الإجتماعية، الدعاية والإعلام والرأي العام، العلاج النفسي، القوى المسلحة والمجتمع بصورة عامة.
-في الفصل الثاني تكلمنا عن مفاهيم في علم النفس الإجتماعي، فأتينا على إبراز مفهوم الأدوار الإجتماعية وأشرنا إلى العلاقة بين الدور والحالة وتعددها لدى الشخص الواحد مبينين أهمية التوافق بين الأدوار التي يمثلها الفرد؛ كما أشرنا إلى علاقة الدور بالشخصية، ثم تكلمنا عن مفهوم المواقف والنظرية السلوكية.
-في الفصل الثالث جاء الكلام عن الجماعة فذكرنا تعريف الجماعة وخصائصها وأهميتها بالنسبة للفرد وبالنسبة للمجتمع، كما ذكرنا أنواع الجماعات وتكلمنا عن جاذبية الجماعة والعوامل التي تقلّل من جاذبية الجماعة والتي تؤدّي إلى تصدّعها وإنحلالها؛ وفي هذا الفصل سلّطنا الضوء على المعايير الإجتماعية وعلى العوامل المساعدة في الإلتزام بها والعوامل التي تؤدّي إلى إنحراف الفرد ومغايرته لمعايير الجماعة، ثم أتينا على ذكر ألقات ومراتب تابعة للجماعة ومن هذه الألقاب: القائد، الممتثل، المعارض، المنحرف ثم أشرنا إلى ظواهر خاصة بالعلاقات داخل الجماعات مثل الجوار والميول المتشابهة.
-في الفصل الرابع جاء الحديث عن ظواهر خاصة بالعلاقات المتبادلة بين الجماعات فتكلمنا عن مفهوم التعاون وعلاقته بفكرة الإستعباد والإنصياع بالإكراه والتملّق، ثم تكلمنا عن مفهوم التنافس وعن مفهوم الصراع ومفهوم الخصومة كما تكلمنا عن التصنيف الإجتماعي وتعدّد الفئات، وتكلمنا عن العلاقة بين المساعدة والتمرّد النفسي كما تكلمنا عن العلاقة بين المساعدة ومواقف النجدة.
-في الفصل الخامس تكلمنا عن المذاهب والأنظمة التصورية فعرّفنا مفهوم التصور، وتحدثنا عن مصادره وكيف يتم تكوين الأفكار، ثم تكلمنا عن الكلاشيات والآراء المكوّنة مسبقاً وعلاقتها بالفرد، بالدين، بالأخلاق، بالطبقات.
-في الفصل السادس تمّ الحديث عن تأثير الآخرين على السلوك البشري ونماذج التفسير لهذا السلوك، فكان الحديث عن التأثير الفردي الداخلي من خلال فهمنا لنظام الشخصية وعن التأثير الفردي المتبادل من خلال وجهة نظر إجتماعية وتكلمنا عن التفسير الإيديولوجي من خلال المدرسة التحليلية والمدرسة الجشتالطية والمدرسة السلوكية.
-في الفصل السابع جاء الكلام حول الثقافة والسلوك، فتمّ تعريف الثقافة ثم بيّنا مظاهرها الثلاثة المتمثلة بالتقاليد والرمزية والتكامل، وبعد ذلك أشرنا إلى وظيفة الثقافة كما تمّت الإشارة إلى محتوى الثقافة الذي يتوزع بين ثلاث أقسام: العموميات، لخصوصيات، والمتغيرات، وكشفنا عن أوجه الإختلاف والتشابه بين الناس من خلال اللغة وإرتباطها بالثقافة، بالجنس، بالأصوات والكتابة، بالمستوى الإجتماعي والإقتصادي؛ وأخيراً تكلمنا عن خصائص الثقافة الثمانية: الخاصية الإنسانية، الإكتساب، التشكّل من أفكار وأعمال، الشمولية أو الكل المتداخل، الإجتماعية التنوّع في المضمون، التشابه في الشكل وخاصيّة التغير والتواصل.
-في الفصل الثامن تحدثنا عن التفاعل الإجتماعي بحيث قدّمنا التعريف وتكلمنا عن التفاعل بين الفرد والجماعة وأظهرنا أسس التفاعل الإجتماعي ومراحله، ثم تكلمنا عن العوامل المؤثرة في التفاعل الإجتماعي.
3512 | 150/70 | المكتبة الرئيسية | Available |
3514 | 150/70 | المكتبة الرئيسية | Available |
3511 | 150/70 | المكتبة الرئيسية | Available |
3513 | 150/70 | المكتبة الرئيسية | Available |
No other version available