كتاب
الاتصال والاتصال الاداري
تروي الحكاية القديمة أن القادة إما أن يكونوا قنافذا أو يكونوا ثعالبا. فالقنافذ تعرف شيئا واحدا بشكل جيد جدا, أما الثعالب فتعرف الكثير من الأشياء تفصيليا. وكمثال في السياسة, فإن رونالد ريجان كان قنفذا, أما بيل كلينتون فإنه ثعلب!. إن المدير الناجح الجيد هو من يعرف كيف يكون, قنفذا وثعلبا في آن معا. وبكلمة أدق هو من يعرف كيف يكون قنفذا في وضع الاستراتيجية , وثعلبا في تطبيقها. ويؤكد المديرون أصحاب الخبرة, وبإصرار لافت, أن نجاحهم في الإدارة إنما يعتمد بشكل كبير على إدارتهم الفعالة لعمليات الاتصال. ويقول مينتتز بيرج إن عمل المدير ما هو إلا الاتصالات اللفظية والمكتوبة, ملاحظا أن المديرين يجب أن يكونوا قادرين على التواصل بكفاءة وسهولة, وعليهم أيضا أن يشركوا الآخرين إن في رؤيتهم أو في رسمهم للإتجاه الذي يودون قيادة مؤسستهم نحوه, فإذا لم بلإمكانهم الموافقة بأحكام وعقلانية على هذه الخطط فإنهم سينجرفون في الاتجاه المعاكس, ساحبين معهم فريق العمل أو المؤسسة نحو الاضطراب والتعطل وربما الافلاس. يهدف هذا الكتاب إلى أربعة غايات أساسية: أولا التعرف على المفاهيم العامة والأساسية والإتجاهات الحديثة في علم الاتصال. ثانيا: تقديم أدوات تساعد على تميز حالات الاتصال الخاصة بالعمل وإتقانها. ثالثا: تشجيع التمرن على المهارات الاتصالية اللازمة لفن الكتابة والتحدث بشكل فعال. رابعا: الدعوة لاختبار نفسك في مواجهة النماذج الممثلة للتحديات الإدارية. الأمر الذي يجعل من هذا الكتاب مادة غنية.ليس أقلها ما يتوافر فيه من تمارين تهدف إلى تقوية مهاراتك الاتصالية, وإلى تفعيلها في حقل عملك.
8144 | 658,45/188 | المكتبة الرئيسية | Available |
No other version available