كتاب
أساسيات علم النفس التربوي و نظريات التعلم
كان علم النفس في الماضي يقتصر في بحوثه واهتماماته ونظرياته على الإنسان الكبير. وفي أثناءمسيرته وتطورهُ اتسعت آفاقه وزادت حتى أصبحت لهمجموعتان من الفروع نظرية وتطبيقية. فالفروع النظرية لا تهدف إلى استخدام مباشر في الحياة اليوميةبل إلى العلم والمعرفة لمجرد العلم والمعرفة أي إلى مجرد الكشف عن المبادئ والقوانين التي تهيمن علىالسلوك. أما الفروع التطبيقية فتستهدف تحقيق أغراض عملية وحل مشكلات قائمة او متوقع قيامها فيشتى نواحي الحياة ومنها علم النفس التربوي وعلم النفس الصناعي وعلم النفس التجاري وعلم النفسالجنائي وعلم النفس الحربي وعلم النفس الكلينيكي (السريري) العيادي.فعلن النفس التربوي إذن هو العلم الذي يطبق مبادئ علم النفس وقوانينه على ميدان التربيةوالتعليم لحل ما يقوم في هذا الميدان من مشكلات كضعف التلاميذ في موضوعات الرياضيات أو اختيارالطريقة الأفضل لتدريس القراءة في الصفوف الأولى، أو صعوبات الجمع بين الجنسين في مرحلة الدراسةالإعدادية.كما يطبق مبادئ عملية التعليم وقوانينها على تدريس المواد المختلفة كالحساب والرسم والقراءة.إن مفهوم علم النفس التربوي في الوقت الحاضر يتعدى ما ذكرناه من كونه علم تطبيقي فقطيستعير من علم النفس النظري ما يراه من نتائج ومبادئ تفيده في حل مشكلات التربية والتعليم إلى أنيصوغ بنفسه ولنفسه مبادئ سيكولوجية مستمدة من تجاربه الخاصة في الحقول التربوية التي يمارس النشاط فيها تطبيقاً وتنظيرا
5919 | 370,1/762 | المكتبة الرئيسية | Available |
5920 | 370,1/762 | المكتبة الرئيسية | Available |
5922 | 370,1/762 | المكتبة الرئيسية | Available |
5921 | 370,1/762 | المكتبة الرئيسية | Available |
No other version available