كتاب
ديمقراطية عصر العولمة
لم تكن الديمقراطية يوماً إكسير الحياة ولا الدواء الشافي من كل داء، فهي محدودة وقاصرة بمحدودية وقصور القدرة الإنسانية التي أنتجتها. وإذا كان العصر القديم قد شهد نماذج تطبيقية محدودة للديمقراطية كانت لها أخطاؤها وعيوبها، فقد شهد العصر الحديث آخر ما تم تطبيقه من نماذجها حتى الآن ومن بينها النموذجان الاشتراكي الشعبي والرأسمالي النيابي، وبقدر ما فشل الأول منهما وسقط، لم يثبت الثاني نجاحه بشكل كامل ونهائي ولا أنجز رهاناته ولا حقق وعوده. إلا أن ذلك لم يقلل يوماً من ثقة الناس بالديمقراطية ولا زعزع إيمانهم بأنها الحل الإنساني الوحيد المتاح حتى الآن لمشكلة اغتراب المحكوم عن الحاكم وما ينشأ عنها من قطيعة وصراع بينهما، وهي المشكلة التي وجد فيها الكثيرون العلة فيما يعانيه الأفراد والشعوب من الظلم والاستبداد لذلك ما زال الكثيرون يظنون بالديمقراطية الخير ويعلقون عليها الآمال معتقدين أن العيب ليس فيها بل في تطبيقها، والعلة ليست منها بل ممن خانوها وغدروا بها.
141 | 321,8/227 | المكتبة الرئيسية | Available |
142 | 321,8/227 | المكتبة الرئيسية | Available |
143 | 321,8/227 | المكتبة الرئيسية | Available |
144 | 321,8/227 | المكتبة الرئيسية | Available |
3736 | 321,8/227 | المكتبة الرئيسية | Available |
3735 | 321,8/227 | المكتبة الرئيسية | Available |
3737 | 321,8/227 | المكتبة الرئيسية | Available |
3738 | 321,8/227 | المكتبة الرئيسية | Available |
No other version available