كتاب
فهرسة مخطوطات المكتبة القاسمية الجزائر
تأليف محمد فؤاد الخليل القاسمي الحسني (تأليف)
أبلغوني عند توفره
تأسست المكتبة القاسيمة على لبنة من تركة جد الأسرة الشيخ عبد الرحيم بن سائب بن منصور الشريف الحسني، وبقية مما ترك ابته الشيخ أبو القاسم. ثم ازدهرت في عهد الشيخ العالم المحقق سيدي محمد بن أبي القاسم الحسني، بعد أن أسس زاويته المشهورة بالهامل. وبعد وفاة الشيخ المؤسس، قسمت على ورثته الخمسة، لينمي كل منهم سهمه، ثم قسمت على الجيل التالي، فهذه الفهرسة التي بين أيدينا الآن، هي جزء من اثني عشر جزءاً-وتلاحظ بعد الملحق نموذجاً لجزء آخر منها-.. صغيرة هي، إذا قيست ببقية المكتبات، حيث لم تتجاوز 700 عنواناً في نحو ألف ومائتي مجلد، ولكنها لا تخلو من مخطوطات مهمة.
نشرت أول فهرسة لبعض هذه المكتبة على نطاق واسع، سنة 1897 باللغة الفرنسية من إعداد المستشرق الفرنسي رينيه باسيه، شملت 52 عنواناً، اقتصر فيها على عنوان المخطوط ومؤلفه وذكر وفاته، وعدد نسخه، والنسخ المذكورة منه في فهارس مكتبات أخرى، وتاريخ طبعه إن كان. ثم تعددت الفهارس التي لم تنشر لهذه المكتبة على يد الشيخ محمد بن عبد العزيز الفاطمي سنة 1933، والشيخ محمد بن عزوز القاسمي مراراً، والطاهر القاسمي الحسني رفقة محمد فؤاد القاسمي الحسني 1986، ثم فهرسة نشرت على مستوى الجامعات من إعداد أبو الأنوار دحية ومحمد فؤاد القاسمي الحسني 1986، ثم فهرسة نشرت على مستوى الجامعات من إعداد أبو الأنوار دحية ومحمد فؤاد القاسمي، شملت 300 عنواناً مرتبة على الأرقام، هي ضمن هذه، التزمنا فيها العنوان والمؤلف والناسخ وتاريخ النسخ، والبداية والنهاية والمسطرة والمقاييس، واعتمدنا على مرجعين أساسيين فقط هما الزركلي وكشف الظنون. ثم بدا لي أن حضرت ندوات علمية في هذا المجال، وتربصا في المكتبة الوطنية بباريس، في خريف عام 1999، أن أعيد فهرستها بطريقة أدق وصفاً وأكثر ضبطاً للمراجع، مرتبة ترتيباً أبجدياً لتيسير البحث، وجاءت مشتملة على أكثر من ضعف العدد الأول.
بداية، ننبه إلى أن وصف المخطوط هو بمثابة البصمة له، التي تدل عليه هو نفسه، ولا يمكن أن يتكرر نفس الوصف الدقيق لأكثر من مخطوط إلا في النادر والنادر جداً، فإذا اتفقا في المقاييس يختلفان في الخط، وإذا اتفقا في الخط يختلفان في نوع الورق، دواليك حتى لا تكاد تجد نسختين متطابقتين إلا في المطبوع.
ونذكر بأن وصف المخطوط ينبني على معلومات ثابتة، بها يكون المخطوط مخطوطاً، وأخرى متغيرة إذ صح التعبير، قد تكون فيه وقد لا تكون. أما الثابتة، فوجود النص المكتوب، بموضوعه وفنه، وبدايته ونهايته مهما كانا، على ورق معين بنوعه وعدده، وبمقاييس ومسطرة وخط ما. أما المتغيرة التي قد تفتقد أحياناً، فهي العنوان والمؤلف والناسخ وتاريخ النسخ ومكانه، وهذه يجتهد المفهرس في التوصل إليها بالمراجع والمقارنة والتحقيق والتدقيق، وربما بثقافته العامة في معرفة الكتب وأصحابها وفنونها، وبخبرته في معرفة أنواع الورق والخطوط وتواريخها التي يقدر بها زمن المخطوط. وعلى هذا، كان وصفنا للمخطوط كالآتي:
العنوان: أثبتنا الذي ورد في نص المخطوط، فإن لم يكن، فالذي في كشف الظنون، ثم إيضاح المكنون، ثم تاريخ بروكلمان، فإن لم يكن فيما سبق تابعنا ما وجد في فهارس المخطوطات العربية التي بحوزتنا. اسم المؤلف: أثبتناه كما ورد في أعلام الزركلي، مع إضافة الكنى والألقاب والنسب التي نجدها في غيره، ملتزمين في تاريخ الميلاد والوفاة بالرزكلي، وإذا كان اختلاف معه في غيره لاحظناه.
أول المخطوط: إذا كان من الكتب المشهورة أو المنشورة، اقتصرنا على كلمتين أو ثلاث من بدايته ولا سيما إذا كان كاملاً، للدلالة على تمامه فقط. آخر المخطوط: ذكر نهاية المخطوط يدل على تمامه بالدرجة الأولى، ثم هو محاولة لتيسير نسبة الكتب إلى مصنفيها، أو تاريخ كتابتها، فلو كان في فهارس المخطوطات ذكر للنهاية، لتيسرت لنا نسبتها بالمقارنة، خصوصاً إذا كانت النسخة موضوع الدراسة ناقصة الأول.
الناسخ وتاريخ النسخ ومكانه: هذا المجال من المتغيرات كما أسلفنا، فكثيرة هي المخطوطات التي تفتقر إليه. الخط: نسميه ما عرفناه كالنسخي والثلث والرقعة والفارسي ونستعليق والأندلسي. المداد: نصفه وصفاً شكلياً بسيطاً مع ذكر الألوان إن لم تتعدد كثيراً. والصمغ، لمكن لا يعرفه -وهو غالب في المخطوطات المغاربية- يصنع من الوذح وهو صوف آباط الغنم، ويكون لونه بنياً.
الأوراق: نذكر عدد الأوراق كاملاً، إذ بعض المخطوطات -وقليلة هي- تكون فيها بعض أوراق غير مكتوبة، ونشير إلى ذلك إذا فاق عددها العشر. الكلمات: نذكر العدد التقريبي -طبعاً- للكلمات في السطر الواحد، حرصاً على إعطاء صورة دقيقة عن المخطوط للباحث، بعد مراجعة أكثر من صفحتين في أوله ووسطه وآخره.
التأطير: نذكره إذا وجد. التجليد: معظم مخطوطات المكتبة القاسمية ذات تجليد مغربي بسيط، فلم نول اهتماماً كبيراً بهذا. المراجع: قلة المراجع، حملتني على أن أضع القارئ والباحث مكاني، ولا سيما إذا كان المخطوط بدون عنوان أو اسم مؤلفه، مما جعلني أحاول قدر المستطاع توفير جهد الباحث في التوصل إلى المراجع التي تناولت هذا المؤلف أو هذا الكتاب، ليتفرغ إلى ما هو أهم، من دراسة وتحقيق.
وتأصيلاً منا للعمل، وزيادة في الفائدة، قمنا بالترجمة لأصحاب المتون المشروحة أو المحشاة، بذكر أسمائهم الكاملة وتاريخ الميلاد والوفاة، مع ذكر المراجع. تليها المراجع التي تتحدث عن الكتاب، سواء بالتعريف به أو بذكر طبعه، والمعتمد فيها كشف الظنون، وذيله إيضاح المكنون، ومفتاح السعادة، وتاريخ بروكلمان، واكتفاء القنوع بما هو مطبوع لفنديك. وأخيراً المراجع التي تذكر مكان وجود هذا المخطوط أو ذاك في المكتبات التي حزنا فهارسها، كمكتبة الجزائر، وتونس، والرباط، ومصر، والرياض، وصنعاء، وغيرها، مما هو مذكور في قائمة المراجع.
7709 | 018/118 | المكتبة الرئيسية | Available |
7717 | 018/118 | المكتبة الرئيسية | Available |
No other version available