كتاب
ريح الجنون اوعندما يتيه الوطن
كانت السيدة مريم الطيبة النقية، صاحبة الروح الشفافة، والتأمل الدائم لما حولها، واحدة من هؤلاء. دخلت في تجربة طويلة في عالم الجنون؛ لم تستطع تحمل العيش بينهم وهم يتقمصون دور الوحوش؛ تتألم في صمت وهم يسرقون سعادة من يقاسمونهم الهواء، يتخذونهم عبيدا وينصبون أنفسهم نبلاء.
هكذا هي منذ أن كانت صبية في باديتنا الجميلة؛ لا تحب الظلم والظالمين؛ تبكي خفية حين ترى بعض الصبية عاجزين أن يستردوا لعبهم الخشبية المسلوبة، المحطمة تحت أقدام الحاقدين؛ تعيرهم لعبها لتخمد حزنهم وتحقن دموعهم…
أما أنا فلم أبرح هامشي المريح. ما أكثر المحتاجين لي؛ فكم من نصوص في هذه الحياة لا يزال يركبها الغموض، ربما أنا صاحب النص الحقيقي لقصص هؤلاء المعذبين في الأرض، لقصة مريم وأخواتها.. لقصة (ريح الجنون).
65342 | المكتبة الرئيسية | Available | |
65341 | المكتبة الرئيسية | Available | |
65340 | المكتبة الرئيسية | Available | |
65339 | المكتبة الرئيسية | Available |
No other version available